الوطنية بريس - أجراي أبو أيمن
اضغط هنا لمتابعة باقي اخبار الرياضة
بعد طول انتظار، عادت عجلة البطولة الاحترافية للدوران بعد غياب دام قرابة شهر،بعد إستضافة المملكة المغربية لدورة الشان الخامسة التي توج بها منتخبنا بجدارة واستحقاق كرويا و بلدنا تنظيميا بشهادة الساهرين على الشأن الكروي عالميا. وانطلاقا من هذا الصدى الذي بصمت عليه الكرة المغربية،خلق اللقاء المؤجل برسم الدورة العاشرة بين قطبي الكرة البيضاوية الحدث بعودتهما للتباري على أرضية مركب محمد الخامس بعد الرحلات المكوكية إلى بعض ملاعب المملكة، بعذر الإصلاحات والأشغال.اللقاء الذي تابعته جماهير غفيرة من محبي الفريقين، عرف كعادته الأندية من كلا الجانبين وغالبا ما انحصر في وسط الملعب بحكم الحيطة والحذر في شوطه الأول الذي عرف تفوقا طفيفا من جانب الوداد البيضاوي الذي استغل كرة تابثة في د 20 بتمريرة اللاعب تغزوين لمربع عمليات الرجاء البيضاوي، أساء الحارس الزنيتي التقدير وارتطمت برأس عمر بوطيب لتدخل المرمى معلنة الهدف الأول للفريق الأحمر. هذا السبق التهديفي زاد من معنويات لاعبي الفريق الأخضر الذين ناوروا وخلقوا العديد من المرتدات، التي كانت تسترجع ثارة من مدافعي الوداد أو الحارس العروبي إلا أن د 34 سيتمكن النسور من العودة في النتيجة من رجل الكليادور ياجور من ضربة خطأ لم يصدق الحارس العروبي تواجدها ذاخل شباكه نتيجة قوة قذفها ولينتهي الشوط الأول متعادلا بهدف لمثله. الشوط الثاني عكس الشوط الأول بدا جليا تحكم الرجاء البيضاوي على مجريات المباراة، من خلال عدد الهجومات و الذي تزكيه عدد الركنيات التي حصل عليها الفريق الأخضر التي بلغت ثمان ركنيات مقابل واحدة للوداد، ويبقى عدم التركيز لدى لاعبي الرجاء السمة الأبرز في ضياع الفرص المتاحة سواء لحدراف و ياجور و خضروف و الوادي بعد دخوله. و تأتى هذا المنحى في المقابلة بعد انسياب المخزون البدني لدى لاعبي الوداد البيضاوي وكذلك خروج المدافع كومارا و جاهزية لاعبي الرجاء البيضاوي بدنيا،خاصة اللاعبين الدوليين المحليين الذين شاركوا في الشان. وبينما تسير المقابلة في نتيجتها المألوفة بالتعادل الإيجابي، يتمكن المدافع الدولي بدر بانون من إشعال المدرجات الخضراء بتسجيله هدف الخلاص في د 88 بضربة رأسية بعد تسديدة ضربة تابثة من طرف الشاكير،ليعود الفوز للنسور الخضر بهدفين لواحد رغم إضافة 6 دقائق من الوقت بدل الضائع من طرف الحكم الجعفري. عموما استمتع الجميع بطبق كروي مميز، سادته الروح الرياضية والتنافسية بين الطرفين،وإن كان على الورق و من خلال التشكيلتين يبدو ان الفريق الأحمر كان الأقوى، لكن أرضية التنافس أعطت العكس خاصة في ظل الظروف التي يعيشها الفريق الأخضر و معاناة مكوناته لاعبين و أطر من عدم التوصل بمستحقاتهم، لكن إصرار اللاعبين على إسعاد جماهيرهم يبقى الهدف الأسمى .