الوطنية بريس - عزيز أحنو
اضغط هنا لمتابعة باقي أخبار القضايا الساخنة
لازالت تداعيات مشكل مرضى القصور الكلوي بخنيفرة ترخي بتداعياتها على الساحة ، فقد عقد المرضى مساء أمس الخميس 21 يونيو 2018 بمقر غرفة التجارة و الصناعة والخدمات ، لقاء تواصليا تم خلاله تدارس العديد من النقط ، وكانت مداخلة المسير حميد عقاوي قد ركزت على الهدف الأسمى وهو حماية مريض القصور الكلوي والحد من معاناته ، بأي ثمن ، بعيدا عن الحسابات السياسوية و الشخصية الضيقة ،
مرضى القصور الكلوي الذين فاق عددهم المائة مريض والذين عبروا عبر مداخلاتهم عن المعاناة التي يعاني منها المريض والمصاحب على حد سواء ، من غلاء تكاليف التحاليل إلى عدم ملائمة الحصص مع أماكن الإقامة إلى التعامل المشين الذي يعامل به المريض داخل المستشفيات ومصلحة المستعجلات بالمركز الإستشفائي بخنيفرة حيث يظطر المريض إلى الإنتظار كباقي المرضى ، ينضاف إلى هذا العوز والفقر الذي تعاني منه المريض ، حيث يتطلب الأمر مصاريف التنقل ومصاريف التحاليل وبعض الأدوية وفي بعض الأحيان المبيت قرب المركز ، معظم التدخلات كانت مؤثرة حيث لأول مرة تتاح الفرصة لهذه المجموعة من المواطنين المعرضون للموت عند حدوث أدنى خطأ في حياتهم اليومية ، وفي أية لحظة ، اطفال وشباب في مقتبل العمر نساء عجزة ، محرومون من السفر والتنقل بحكم الحصص ، طفل آخر في مقتبل العمر أصيب بالعمى بفعل مرض السكري ، يتابع حصصه اليومية دون أن يعلم هل الدم جف فوق ساعده أم لا ؟ مما يظطر معه مصاحبة والدته ليل نهار لمراقبته وتتبع حياته اليومية ، شهادات مؤثرة أدمعت عيون الحاضرين ، وكانت جموع المرضى قد نظمت مسيرة نحو عمالة إقليم خنيفرة من أجل المطالبة بالإلتفاتة إلى هذه الشريحة العريضة من المرضى الذين يعانون في صمت .
ممثل الجمعية الإقليمية لمساندة مرضى القصور الكلوي وضح للحضور الإنجازات التي قامت بها الجمعية من توفير الآلات الضرورية لتصفية الدم وتوفير الدواء وكذا تسهيل عملية التنقل ، واستعداد الجمعية اداء مبالغ ومصاريف الحصص للراغبين في السفر خارج مدار خنيفرة ،غير أن تكاثر الأعداد يعيق عمل الجمعية لاسيما وأن الدعم المخصص للجمعية اصبح عائقا دون تلبية حاجيات المرضى القادمين من جميع تراب الإقليم .
جدير بالذكر أن تنظيم جمعوي جديد كان قد تأسس سنة 2016 والذي وضع ضمن أهدافه المسطرة بالقانون الأساسي، الإعتناء بمرضى القصور الكلوي ، ومساعدة الجمعية الإقليمية لمساندة مرضى القصور الكلوي ، وكذا المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة التي تمثل وزارة الصحة في شخص مندوبها الإقليمي في تدبير وتطبيق التزاماتها وفقا للإتفاقية المبرمة.
حضور مرضى القصور الكلوي بكثرة للقاء التواصلي الذي دعت اليه فعاليات مدنية وحقوقية وإعلامية ، جاء كمبادرة لتشخيص الأوضاع والمعاناة وإيجاد الحلول المناسبة وهي بمثابة صرخة لإنقاذ المرضى من بعض الحزازات الواقعة بين الجمعية الإقليمية لمساندة مرضى تلقصور الكلوي ، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة حول كمية الدواء وحق التصرف فيه .
جموع المرضى صرحوا بالإجماع على أهم الإنجازات التي قام بها المكتب الحالي المسير للجمعية ، فيما يخص تنظيم وتسهيل عملية توزيع الحصص ، و توفير سيارة إسعاف للتنقل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وكذا وقوف الأطر الطبية وهيأة التمريض الناكرة للذات من أجل إسعاد والحد من معاناة مرضى القصور الكلوي ، حيث تظطر الممرضة المداومة في بعض الأحيان ، إلى انتظار المريض حتى وقت متأخر من الليل ليستفيد من حصته في التصفية في حالة تأخره بسبب تأخر توفير التحاليل أو التنقل ، مما يعرض هذه الأطر المخاطر والإعتداءات .
عامل الإقليم دخل على الخط كمحاولة لوضع حد للإختلاف الواقع بين الجمعية والمندوبية لأن الوضع ليس له الحق في ادنى خطأ من أية جهة كيفما كانت .
الجمعية المساعدة قد تجدد مكتبها المسير في غضون الأيام القليلة المقبلة
للوقوف على أسباب تزايد الكم الهائل في أعداد المرضى المصابين بالقصور الكلوي بخنيفرة والمطالبة بفتح حوار جاد ومسؤول من جميع الأطراف والمصالح لوضع الأصبع على مكامن الخلل في إشارة إلى تحميل المسؤولية لمصلحة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وملوحة الماء ..