قبل أن ينزل الستار و تنتهي الفترة الانتخابية الحالية و تدخل الأحزاب للاستحقاقات المقبلة، تبدأ حروب في خفاء لطي ملف و إنهاء مشروع لاستنزاف الميزانية و ملء الجيوب المتعطشة. ها هي أصوات المواطنين ترفع بالمحمدية مرة أخرى مطالبة الحكومة أن تتدخل لتوقيف الجشع المتزايد للمجلس البلدي بالمدينة الذي حول المدار الحضري إلى كومة من إسمنت لا أقل و لا أكثر، و بات لا يعير أي اهتمام للمواطنين أو مصالحهم، و المعني بالأمر هنا هم ساكنة حي النصر الدين خرجوا نساء و رجالا مستنكرين إرادة المجلس في تحويل مساحة خضراء قائمة مند عشرات السنين و تعاقب عليها مجموعة من المجالس السابقة، أما نماذج التصاميم السابقة للمحمدية فهي خير شاهد على ذلك ... و استنكر ساكنة الحي تجاهل المجلس و العمالة للحي بكل أنواع العقاب و التهميش و اللامبالاة. فهدا الحي بالظبط يعاني ساكنته من عدم توفره على جميع المرافق الظرورية كالمستوصف و المسجد ... فهدا هو *حي لاحونا لا فران لا طاحونة*. أما بيت القصيد هو المساحة الخضراء التي تعتبرها الساكنة متنفسا وحيدا للحي فهم الآن يعتبرون إعدامها حكرة وجشع بكل معانيهما.
و في السياق ذاته فساكنة الحي تندر بتنظيم وقفة احتجاجية بالعاصمة الرباط مطالبة صاحب الجلالة لفتح تحقيق واسع في الموضوع، و في تجاوزات أخرى عرفها الحي قبل اليوم.
الوطنية بريس. بقلم رشيد بوريشة .
حوار في الموضوع بالصوت و الصورة مع. المصطفى مرزاق . إبراهيم هديلي