جمعية السلام بسيدي مومن تستغل مشروع المبادرة للنصب و الاحتيال على المواطنين
أضيف في 04 أكتوبر 2013 الساعة 13 : 22
رشبد بوريشة - الوطنية بريس
إهتزت ساكنة دوار طوما التابع لمقاطعة سيدي مومن والرأي العام البيضاوي، و الوطني عموما لفضيحة استثنائية مدوية، كان بطلها رئيس جمعية السلام السيد عز الدين الإدريسي و زوجتة السيدة فاطمة الناجي باعتبارها أمين صندوق الجمعية اللذان تقدما بنموذج المشروع التنموي الرامي إلى بناء سوق نموذجي لفائدة المكتب الجهوي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ليستفيد منه مجموع الباعة المتجولين و الطبقة المهمشة بكاريان طوما و الأحياء المجاورة، وسط ترحيب السلطة المحلية،والجماعة الحضرية، وزغاريد المستضعفين بالأحياء المذكورة، لما يحمل هذا المشروع من دور تنموي إيجابي يساهم في التقليص من نسبة الفقر و الهشاشة التي تعاني منها المنطقة.
لكن ما الذي جرى بعد المصادقة على المشروع؟ و من حرك خيوط القضية بإحكام؟ و هل هناك أطراف أخرى تساهم في تسيير و طمس معالم القضية؟
كل شيئ كان يسير وفق خطة مدروسة بإحكام اتضح بعدها أن السيد رئيس الجمعية قد أسس مقاولة للبناء للإشراف على السيولة المالية بنفسه و يستطيع التحكم في الوصلات و الفواتير المالية...و تتضح أطماعه الرامية للنصب و الاحتيال على أصحاب الحق في الاستفادة من مشروع السوق النموذجي، لكن الوقفة الاحتجاجية تفضح المؤامرة. هذه الوقفة التي رفع بها المقصيون اتهامات صريحة لرئيس الجمعية و زوجته و كل المتواطئين معهما من رجال السلطة و موظفين سامين بالجماعة الحضرية بالنصب و الاحتيال على مصالحهم. متسائلين عن الدور الذي تلعبه الجمعية كوسيط تنموي بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و الباعة المتجولين الذين يعتبرون أصحاب الحق المشروع في الاستفادة من المشروع؟ و ما السبب الذي جعله يخرج عن الإطار الجمعوي ليتحول إلى مشروع تجاري محض تسهر عليه مقاولة للبناء يسيرها رئيس الجمعية و زوجته؟ ضاربين كل القوانين و المساطر و دفتر التحملات عرض الحائط؟ هنا يتحول صاحبنا من مستفيد بالمشروع و مسؤول عن توزيع دكاكينه بكل شفافية و نزاهة ،إلى مقاول يسهر على البناء و التسيير و النصب على المستفيدين. و الأغرب من ذلك سكوت السلطة و مصالح الأمن بالمنطقة على هذه المهزلة التي مست مصالح المواطنين الضعفاء، و شككت في نزاهة الإدارة المحلية في ضل الدستور الجديد. و ما تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية من طرف أصحاب الحق في الاستفادة إلا تعبير عن سخطهم و استنكارهم لما آلت إليه الأمور، حيث عبروا جميعا عن رغبتهم الجامحة في فتح تحقيق في الموضوع من طرف صاحب الجلالة نصره الله و أيده، و الوقوف على الأسماء المستفيدة من هذا المشروع الذين يعتبرون من التجار الكبار بالمدينة و من أقرباء أصحاب الإدارة و الوسطاء...هذا هو الريع بعينه، و هذا هو المعنى الحقيقي للمحسوبية و الزبونية، أما الفقراء و المستضعفون فلينا و ليهم الله.
و لنا عودة للموضوع بكل تفاصيله و بياناته الخطيرة بعد تتمة التحقيق من أجل إظهار الحقيقة حول ما يدور وراء الستار.